البيان: يمارس الإعلام الغربي دور الوصاية وتزييف الوعي وتغييب الحقائق، في الوقت الذي يتظاهر فيه بالحياد والنزاهة؛ فما الطريق لمواجهة هذا الإعلام؟ وهل من سبيل لإحياء الوعي في الأمة؟ الجواب: الحرب الإعلامية هي أحد وجوه الحرب الصليبية المعاصرة على الإسلام، وهي مبنية على أسس من الدراسات النفسية والاجتماعية الموجَّهة، ولا يقل توظيف المعلومة عن توظيف الصاروخ أو الرادار. وقد جاء في القرآن التحذير الشديد من أساليب اليهود والمنافقين بهذا الشأن، ومنها التخويف والإرجاف، والإفك وتضليل الرأي، وإطلاق الإشاعات، وكتم الحق، وتحريف القول، وبذر الشقاق بين المؤمنين... وغيرها مما يطول ذكره وشرحه. ولم تـزدهم الوسائل الحديثة والتجارب المدروسة إلا قوة في المكر والكيد، ولكن الحق أقوى؛ لأنه حق وما على المسلمين إلا الاجتهاد في مقاومة الباطل بقدر ما يستطيعون؛ مع الثقة بأن الله تعالى لا يصلح عمل المفسدين، ولا يهدي كيد الخائنين. وإن الشعور بالضعف مع الخوف من الهزيمة الفاضحة هو الذي يجعل الإدارة الأمريكية تمارس سلطة استبدادية في حجب المعلومات الصحيحة، وتستعين بوحدة خاصة للتضليل الإعلامي.